ساهمت في بناء فرنسا الإمبريالية في شمال إفريقيا. فقد ﭐستُعمِلَ التصوير الفوتوغرافي والصحافة المصورة بشكلٍ فعّالٍ في خطاب الاحتلال الفرنسي لتوصيل صورةٍ سلبيةٍ حول المغرب وتسهيل إقامة نظام الحماية ومهمة «التنوير الثقافي» المزعوم، ومِن ثَمّ رهن مستقبل المغرب في مرحلة ما بعد الاستقلال بالتحكّمات الفرنسية الاقتصادية والثقافية واللغوية. ويتناول هذا المقال بالدرس والتحليل بعض الصور المتضمَّنة في الجريدة الفرنسية «الجريدة الصغيرة المصورة» للكشف عن مدى ﭐرتباطها بأجندة الاحتلال الفرنسي والتزامها بأهدافها. وهذه القراءة النقدية للصور الفوتوغرافية في «الجريدة الصغيرة المصورة»وﭐرتباطها بمشاكل المغرب وثقافته في الفترة الممتدة من 1907 إلي 1956 لا تهدف إلى توضيح الفكرة الأساسية أنّ التصوير الفوتوغرافي وسيلةٌ من وسائل الأجندة الإمبريالية الفرنسية وحسب، بل وتسعى إلى تسليط الضوء حول كيفية عمل الإيدي...
التفاصيل
نظرٍ أفريقيةٌ حول الإمبريالية الأوروبية‘، يُصرّ الكاتب الغاني ألبرت أدو بواهن على فجائية الغزو الأوروبي لإفريقيا وعشوائيته. فبذكر العديد من الأمثلة لبلدانٍ إفريقيةٍ كانت تحاول تحديث أسلوب حياتها بحسب قدراتها وإمكاناتها، يُكذِّب بواهن مزاعم الأوروبيين بأن غزوهم كان من أجل تمدين الأفارقة وحسب: «إن الجوانب الأكثر إثارةً للدهشة في ﭐحتلال إفريقيا هي الفجائية والعشوائية. حتى وقتٍ متأخِّرٍ من عام 1880، لم تكن هناك دلائلُ حقيقيةٌ أو مؤشراتٌ على هذا الحدث الهائل والكارثي. على العكس من ذلك، فالأغلبية الساحقة من الدول والأنظمة السياسية الحاكمة في إفريقيا كانت تتمتع بسيادتها، وكان قادتها يتحكّمون في شؤونهم ومصائرهم».[2] لذلك ﭐحتاجت الإمبراطوريات إلى شرعنة أطماعها بمساعدةٍ من المؤسسات والأفراد على السواء. فبينما بلغت الأبحاث الإمبريالية ذروتها في نهاية يُعدُّ التمثيل المرئيّ واحدًا من أنجع ال...
التفاصيل
أن تندلع، لكنها كانت مشاكلُ وأزماتٌ يمكن حلّها دون تدخُّلٍ خارجيٍّ. ففي كتابه ’وجهاتُ نظرٍ أفريقيةٌ حول الإمبريالية الأوروبية‘، يُصرّ الكاتب الغاني ألبرت أدو بواهن على فجائية الغزو الأوروبي لإفريقيا وعشوائيته. فبذكر العديد من الأمثلة لبلدانٍ إفريقيةٍ كانت تحاول تحديث أسلوب حياتها بحسب قدراتها وإمكاناتها، يُكذِّب بواهن مزاعم الأوروبيين بأن غزوهم كان من أجل تمدين الأفارقة وحسب: «إن الجوانب الأكثر إثارةً للدهشة في ﭐحتلال إفريقيا هي الفجائية والعشوائية. حتى وقتٍ متأخِّرٍ من عام 1880، لم تكن هناك دلائلُ حقيقيةٌ أو مؤشراتٌ على هذا الحدث الهائل والكارثي. على العكس من ذلك، فالأغلبية الساحقة من الدول والأنظمة السياسية الحاكمة في إفريقيا كانت تتمتع بسيادتها، وكان قادتها يتحكّمون في شؤونهم ومصائرهم».[2] لذلك ﭐحتاجت الإمبراطوريات إلى شرعنة أطماعها بمساعدةٍ من المؤسسات والأفراد على السواء. فب...
التفاصيل
كيف تجري التحوّلات المعرفية الغربية في حقول الفلسفة وعلم الاجتماع والفكر السياسي حيال فكرة ما بعد الغرب؟ هذا السؤال سوف يتولى فتح السجال على واحدة من أبرز الطواهر في نقد البنية الثقافية والحضارية للمجتمعات الغربية المعاصرة. يتناول الكاتب هنا ظاهرة التفكيكية كتيار فكري ذاع أمره في خلال العقود المنصرمة، وكان له أثر بيِّن في تفعيل ساحات التفكير في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية. ومع أننا نجد الكثير من الملاحظات على النظرية التفكيكية التي قدمها الفيلسوف الفرنسي جاك ديريدا حيث النسبية والعدميّة والفوضى، إلا أنّ أهميتها انها ساهمت ولا تزال في تسليط الضوء على الطابع الاستبدادي للمركزية الغربية وسعت الى تقويضها فلسفياً وحضارياً والدعوة الى فلسفة الاختلاف والتعدد، وفسح المجال للآخر وإعطائه الحق في الظهور، ولكن مع هذا تبقى هفوات التفككية ونقدها بحاجة إلى دراسات مستقلّة. المحرر لم ي...
التفاصيل
أن تندلع، لكنها كانت مشاكلُ وأزماتٌ يمكن حلّها دون تدخُّلٍ خارجيٍّ. ففي كتابه ’وجهاتُ نظرٍ أفريقيةٌ حول الإمبريالية الأوروبية‘، يُصرّ الكاتب الغاني ألبرت أدو بواهن على فجائية الغزو الأوروبي لإفريقيا وعشوائيته. فبذكر العديد من الأمثلة لبلدانٍ إفريقيةٍ كانت تحاول تحديث أسلوب حياتها بحسب قدراتها وإمكاناتها، يُكذِّب بواهن مزاعم الأوروبيين بأن غزوهم كان من أجل تمدين الأفارقة وحسب: «إن الجوانب الأكثر إثارةً للدهشة في ﭐحتلال إفريقيا هي الفجائية والعشوائية. حتى وقتٍ متأخِّرٍ من عام 1880، لم تكن هناك دلائلُ حقيقيةٌ أو مؤشراتٌ على هذا الحدث الهائل والكارثي. على العكس من ذلك، فالأغلبية الساحقة من الدول والأنظمة السياسية الحاكمة في إفريقيا كانت تتمتع بسيادتها، وكان قادتها يتحكّمون في شؤونهم ومصائرهم».[2] لذلك ﭐحتاجت الإمبراطوريات إلى شرعنة أطماعها بمساعدةٍ من المؤسسات والأفراد على السواء. فب...
التفاصيل